نظرت اليه بعينيها العسليتين نظرة تحمل في طياتها تساؤلات كثيرة.
تكلمت و قالت : ايمكنني ان اسالك؟
اجابها : تفضلي.
صمتت قليلا كانها تبحث عن مفردات ملائمة لتصوغ له السؤال في قالب سلس، واستطردت : اتحبني؟
......................................
قبل ان تساله كان منهمكا في كتابة بعض الملاحظات من كتاب كان يقرأه, عندما سالته, سقط القلم من بين اصابعه و رفع راسه لينظر مباشرة الى عينيها نظرة تائه في صحراء مترامية الاطراف, قد تكون لغة العيون كافية للاجابة ,لكنه لم يصمت او حاول التملص من الرد
بل اجابها بصوت يحمل في طياته نبرة الغرابة: سيدتي الغالية، تعجز اللغة في بعض الاحيان ان تترجم احساس القلب كلمات، لكنها تستطيع ان تقرنبا من حقيقة بعض المشاعر فقد انعم الله تعالى على بني البشر بنعم كثيرة من هذه النعم الحب، تلك القيمة الالاهية و الاحساس الخالد الذي يحول النفوس الهرمة الى نفوس شابة الذي يغير كل الحاضر و الماضي،الذي يحيي القلوب الميتة بزرع شتلات الامل داخلها الذييجرد الروح عن الذات لتهيم في الكون.
قلبي العزيز و صديقي الوفي تعمل ليل نهار دون اجر او تدمر،تتحمل الاحزان و الاسقام دون لوم اجب هته السائلة عن سؤالها.
وضعت راسها على صدره و استمعت الى دقات قلبه.
فقال: انستي زرعت بذور الحب بداخلي لتونع و تترعرع بين احضاني كل يوم تنشر اريجها و لقاحها لتزيد من شبابي و لاهيم فرحا بهذا العشق الذي حرم منه الكثرون عصفور صغير اهديته لي ليتخذ من جنباتي مسكنا له اسقيه بمياهي المقدسة ، تشرق داخلي الحياة مع زقزقته.
شكرا ايها القلب، تكلمت فوفيت.
اسمعتي ما قاله؟ اما انا فساكمل لاقول لك: انا لآحبك فقط بل اعشقك، متيم بك ,اهديك قلبي ليحرسك، و اهبك روحي لتؤنسك.......