♥ ♥ ♥ ♥ خـــــــــــواطر قلـــــب ♥ ♥ ♥ ♥
• ليست العبرة بإمعان التغافل عن حقيقة لابد قادمةٍ ( كالموت ) وإنما العبرة وعين العقلان تفكر في كيفية الاستعداد لمواجهة تلك الحقيقة قبل حلولها ، إذ أنها قادمةٌ لامحالة ، وإلا كان فعلنا كفعل النعامة حين تخفي رأسها في التراب ؛ لتواري جميع جسدها من سنان الحراب !! وهل يفعل ذلك إلا غبيٌ أحمق ؟! • أقل مقارنة بين حالك حين الغفلة وظلمة المعصية ، وبين لحظات نقائك وشفافيتك حين التضرع والبكاء إلى الله ، كفيلة بأن تأصل في نفسك التمييز بين حقارة الدنيا ، وعظـيم شأن الآخرة . • يظل الموت سيفاً مسلطاً على رقاب العباد ؛ كي يبطل حيلة كل داهية ، ويرغم أنف كل طاغية ويكشف الزيغ عن حقيقة هذه الدار الفانية . • احرص على هذه الشعرة الدقيقة بين الكبر ، وبين حفظ هيبتك لدى الآخرين ،وذلك لأن التواضع أمرٌ مرغوب ، غير أن الابتذال أمر غير محبوب . • الكل موقوف في طابور انتظار الموت ، إلا أنهم غافلون ، وفي اقتراف الآثام متمادون ، وعن آخرتهم متعامون ، ثم في عرصات يوم القيامة سوف يحاسبون ويؤاخذون . • إذا لم يكن بينك وبين الله حبل موصول ، تستشعر ملمسه من خلال حالك مع الله ، ومراقبة نفسك بين الحين والآخر ، فاعلم أنك ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( ولم يبال الله به في أي أودية الدنيا هلك ) • الغرق بمفهوم الآخرة يعني فقدان الشعور باقتراف المعاصي، واللامبالاة بمواطن الزلل، ومجاراة أهل السوء دونما اكتراث، فإن وجدت نفسك تنجرف منك في هذا السبيل على حين غفلة منك؛ فاجذبها نحو النجاة بقوةٍ تفوق قوة الغريق الذي يتشبث بأي شيءٍ لإدراك النجاة، ولن تكون لهذه النجاة إلا بمرافقة ركب الصالحين، فهم طوق نجاتك في هذه الحياة . • مقومات الغفلة أكثر من أن تحصى، وتجتاح العبد في كل وقت وحين، والعبد مابين مصارعتها ومحاولة التغلب عليها بتوثيق الصلة بالله، أو الاستسلام لها، والسقوط الحر في مستنقع أودية الهلاك، فراقب نفسك، ولا تستهن بصغائر الأعمال؛ فإنها تنذر بسوء المآل . • بداية الزيغ أن تتجاهل مراقبة الله لك، وتغتر بمظاهر المخدوعين من حولك؛فتسير معهم في ركب الغافلين . • التعمق في العلاقات الدنيوية يعني التعمق في وحل الطين والرذيلة، ولأخيار للنجاة من ذلك إلا بتقليل تلك العلاقات التي لا تجلب وراءها إلا كل مكروه وسوء . • وحشة القلب بالبعد عن الله ، فكلما كان العبد قريباً من ربه ، كلما كان الأنس قريناً لقلبه وكلما كان مجافياً لجناب ربه ، كلما أصبحت الوحشة والكآبة مخيمة على نفسه ملاصقة لقلبه . • المعادلة الوحيدة التي ليس لها حل من واقع حياة الناس، وإنما حلها الوحيد في علم الغيب هي الرزق، حيث يسلك الناس كل السبل لنيل أمانيهم وتحقيق غاياتهم، إلاأن الجميع لا يحصلون إلا على القدر المقسوم لهم؛ مهما بلغت حيلهم، لذا فقد قال قائلهم : "لا حيلة في الرزق، ولا شفاعة في الموت" . • منافذ الروح تُغلق بالشبع وملء البطون، وتفتح بالصوم وكثرة الذكر ومصاحبة الصالحين . • بداية الزيغ أن تتجاهل مراقبة الله لك، وتغتر بمظاهر المخدوعين من حولك؛فتسير معهم في ركب الغافلين . • التعمق في العلاقات الدنيوية يعني التعمق في وحل الطين والرذيلة، ولأخيار للنجاة من ذلك إلا بتقليل تلك العلاقات التي لا تجلب وراءها إلا كل مكروه وسوء . • وحشة القلب بالبعد عن الله ، فكلما كان العبد قريباً من ربه ، كلما كان الأنس قريناً لقلبه وكلما كان مجافياً لجناب ربه ، كلما أصبحت الوحشة والكآبة مخيمة على نفسه ملاصقة لقلبه . • طوبى لمن خُتم له بخير ، وترك في الناس أثراً يذكرونه على إثره بكل خير ؛فإن ذلك هو سعيد الدنيا والآخرة . • الدنيا غشاءٌ يصيب من بداخله بنوعٍ من التخدير الذي يسوّغ له التردي شيئا فشيئاً ؛ حتى إذا ما وصل إلى قاع الحضيض ؛ صار ملطخاً بالأوساخ والأقذار التي يصعب معها التخلص إلا بتوبةٍ صادقةٍ ، يعينه الله فيها على الخلاص من كل الشوائب السوء التي علقت به ، وإلا فمزيدٌ من التلطخ ، ومزيدٌ من الموبقات والآثام ،التي تلقي بالعبد حتماً في وادٍ سحيقٍ من الخسران . • لم يفز العاصي بأي شيء على وجه الإطلاق ، فلحظة متعته سريعة الزوال ،وآثار شؤمها على النفس دائمة الكآبة مؤرقة للبال ، إذ بها صارت عناية الله عنه بعيدة المنال ، بل صار غضبه عليه وشيك الإنزال ، ومن ثم يمضى لقبره دون ما زاد منا لأعمال ، ويصبح رهين حساب ليس له به أي طاقة أو احتمال ، فبأي شيء فاز العاصي سوى المهانة والمذلة والخسران ؟! • رزقٌ ضمنه الله ، وأجلٌ حدده الله ، وعملٌ طلبه الله ، فكن على نورٍ من الله في تناولك لهذه الثلاثة ، كي ما تطمئن على رزقك فلا تورد نفسك موارد الهلكة ،وكي ما تستعد لأجلك فلا تنحرف عن ذلك في أودية الغفلة ، ولكي ما تنشغل بالسعي آخرتك ، كي ما تهنأ بك الخاتمة . • لماذا الحزن على الدنيا والعمر فيها محدودٌ لا سبيل لزيادته ، والرزق فيها مقسومٌ لا سبيل لنقصانه والسعي للآخرة فيها مطلوبٌ لا عذر لفواته ، فلنحظى بنعمة الاستعداد لدار الرحيل ؛ كي ما يهنأ بنا الرحيل ، وليكن فراقنا للدنيا أولى خطوات سعادتنا في الآخرة ، إذ فيها يكون المستقر والتقلب بين ألوان النعيم ، فبمقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ . • لأن تسيء سراً وتستغفر ربك، خير لك من أن تكون فتنةً للذين آمنوا، وقدوة سيئة للناس من حولك، فتبحث عن المعذرة، فتفتقدها في نفسك قبل ما تفقدها لدى الآخرين . • سبحان من جعل قلوب الصالحين تبصر ما لا تبصره عيون الغافلين . • جذور النية أن تستحضر البقاء على موقفك تجاه من تؤدي له عملاً ابتغاء وجه الله تعالى ، حتى لو أساء إليك ، وذلك لأنك ابتغيت بعملك وجه الله تعالى ، ولمبتغ مدح الناس أو ذمهم . • الحياة فصول من قصة واحدة تتكرر مضطردة في أوساط وحياة الناس، فما بين مستوعب لدروسها، مترقب لتقلب أحوالها، وما بين غافل عن أحوالها، جازع لتلقب أموربها . • لا تيئس . . فالأمر كله بيد الله وحده، وهل يضيعك الله وأنت تسعى لنصرة دينه، فإنما هي لحظات نقضيها على ظهر هذه الحياة؛ حتى يميز الله الخبيث من الطيب،والصادق من المنافق، فتذكر ذلك جيداً، وإياك أن توهنَّك نفسك فترديك، أو أن يستذلك الشيطان فيغويك، فإنما الأمر صبر ساعة، يتبعها نعيم الخلد، والنعيم لا يدرك بالنعيم، فاصبر حتى تلقى حبيبك على الحوض، وعندها سوف يهنأ لك المقام الذي لن تشقى بعده بإذن الله أبداً .
ولكم منا العتبى حتى الرضا