دمووع .. اهاات .. وحنيين .. جميعها تسكن بداخل فتاة .. محبطة محطمة فاقدة للأمل ، وحيدة ، “بورام ؟”
كريستال رفعت رأسها ونظرت للطبيب بعينيين مدمعتيين يملأهما الحزن ! “ن-نعم”، “لقد فعلنا افضل ما لدينا .. وبدلنا ما في جهدنا .. اعتذر اليكي ولكن اتمنى لكي حياة افضل ، اختك فارقت الحياة”
ذاكرة للوراء:-
“بورام اوني ! سأذهب الان ، يجب علي ان اجني المال ! واﻻ لن نستطيع البقاء هنا !”
“لن تذهبي الى اي مكان وورام ! انا من سيذهب ! انة من الخطر ان تتجولي في المساء “
“اخبرتك بأني سأذهب ! اعتني انتي بوالدي الى ان اعود” ركضت بخارج المنزل بسرعة وصرخت بورام“وورام ان عدتي سأريكي ! “
بورام بدأت تعتني بوالدها الى ان بدأ يصيبها القلق “يا الهي وورام تأخرت!”
صوت متعب و مهتز“ب-بورام ، ابح-حثي عنها ، و-وعودي س-سأنتظرك!”
بورام “حسنا ابي ! ان كنت تريد شيء فقط اتصل على هاتفي سأعود بسرعة ” خرجت بورام تركض “اللعنة لماذا هاتفها مغلق ! ”
رأت ازدحام مروري كبير وسمعت الناس يتكلمو بكلمات “يا الهي مسكينة” ، “ايوجد اي احد من اهلها هنا؟ ” ، “اطلبو الاسعاف” ، “يالها من فتاة شقراء جميلة من المحزن ان تموت” بورام بدأت تقول فنفسها‘شقراء؟’ ركضت“المعذرة ، دعوني ار-” ، “وورام “ صرخت بورام بذعر توجهت اليها وبدأت تضرب على وجهها بخفيف“وورام انظري الي ارجوكي انظري الي ! وورام انا بورام هل تسمعيني ؟” بدأت تبكي بشدة “ب-ب-بور – كح بور-ام ! ا-انا ا-سفة ! ال-النقود ف-في جيبي ! ك-كنت سأجلبها ! ل-لكن اظن ان ن-نهايتي اقتر-بت “ بورام صرخت “ﻻ لم تقترب وورام انتي لن تتركيني وحدي ! وورام ارجوكي ﻻ تغلقي عينيك ! انت تعلمين بأني لوحدي هنا ارجوكي وو-وورام ”
“س-سأحاول ! “
“تذكري قلتي بأنك ستحاولي ﻻ تتركيني ارجوكي”
عودة لـ الواقع..
“ﻻ ! انت كاذب ! ! هيا قالت بأنها ستحاول ! قالت بأنها ستعيش ولن تتركني ! كاذب ! “
بدأ هاتفها بالرنين “ن-نعم ؟”
جارتها“بورام عودي بسرعة والدك يحتضر”
بورام اسقطت هاتفها وبدأت تركض‘ﻻ ارجوك يا الهي لم يبقى لي احد ! ارجوك ، ليس ابي ! ارجوك ! يا الهي ! ، ﻻ اريد ان اكون وحيدة’ صرخت“لا اريد ان اكون وحيدة !!!”
فتحت باب المنزل ووجدتة فارغ وهادئ “ا-ابي” ، “بورام اعتقد بأنك تأخرتي” ، “ل-لا ! تقولي ه-هكذا ! هم لن يتركوني ! وورام وعدتني بأنها ستحاول ! وابي اخبرني بأنة ان اراد شيء سيتصل ! ل-لماذا لم يخبرني”
بعدها بسنتين
بورام واضعة رأسها على مكتبها “لن يدرك احد اهمية الاخوة والعائلة ، الا عندما يفقدهم ، اشتقت اليكم ، ابي – وورام اعلم بأنكم تسمعوني ، اشتقت اليكم ، كما وعدتكم وكما حلمت ، اصبحت مصممة ازياء ! واصبحت اصرف على المنزل ! ولكنة متأخر جدا ! متأخر”
مسحة دموعها وابتسمت … ، “كما علمتني يا وورام ! أعيش حياتي كأنه لا يوجد للغد .. “
THE END